هل بحثت يوماً عن علاج العضو الذكري المدفون؟ إحدى الحالات التي تثير ذعر الأمهات بشأن مستقبل أطفالهن الذكور هي العضو المدفون، وهي واحدة من أبرز المشكلات التي تُعيق طهارة الأطفال، بل وأحيانًا تثير الانزعاج والحيرة في تحديد جنس المولود، وبالأخص عند وجود مشكلة في الخصيتين، أي إذا لم يكونا في مكانهما الطبيعي، وهي مرحلة متقدمة. إذن كيف يتم علاج العضو الذكري المدفون للاطفال؟ اقرأ السطور التالية لتعرف الإجابة.
العضو الذكري المدفون
يسمى القضيب المدفون أيضًا بالقضيب المخفي، حيث يكون العضو الذكري محجوبًا من الجلد أو الدهون في منطقة البطن وكيس الصفن، مما يجعله يبدو أصغر في الحجم والطول، وغالبًا ما يكون طوله طبيعيًا (وليس كمرض قصر حجم العضو).
ترجع تلك المشكلة إلى أسباب خلقية وأسباب مكتسبة، وقد تكون تلك المشكلة شائعة في مرضى السمنة المفرطة، وتعود بالسلب مستقبلًا على صحة الرجل الجسدية والجنسية، وهناك العديد من الطرق لـ علاج العضو المدفون عند الاطفال.
يؤكد الدكتور محمد فتحي -استشاري جراحات الأعضاء التناسلیة ومجرى البول في الأطفال- على أهمية عرض الطفل على طبيب جراحة الأطفال المتخصص قبل الطهارة، إذ يقوم بتشخيص العضو المدفون ومعرفة أسبابه، وتحديد نوع الطهارة المناسبة لتلك الحالة وموعدها.
اقرأ ايضاً: عملية الخصية المعلقة عند الاطفال
أسباب العضو الذكري المدفون
قبل أن نتطرق إلى معرفة طرق علاج العضو الذكري المدفون عند الاطفال لابد أولًا من معرفة أسبابه، وتشمل أسبابًا خلقية ومكتسبة، وإليك أهم تلك الأسباب:
الأسباب الخلقية
تشمل حدوث تطور غير طبيعي للقضيب أثناء نموه، مما يسبب مشاكل في نمو الجلد والدهون المحيطة به، ومن المشاكل المتوقعة ما يلي:
- تراخي الأربطة الموجودة في العضو الذكري.
- التصاق جلد كيس الصفن بطرف القضيب.
- وجود “وسادة” دهنية كبيرة في منطقة العانة وإحاطتها بالقضيب بشكل كامل.
الأسباب المكتسبة
في معظم الحالات تتضمن الأسباب المكتسبة ما يلي:
- السمنة المفرطة التي تؤدي إلى تراكم الدهون في منطقة العانة.
- الالتهابات، مثل الوذمة الليفية التي تؤدي إلى تجمع السائل الليمفاوي في كيس الصفن، مما يؤدي إلى دفن القضيب داخل الأنسجة.
- التعرض لعدوى شديدة.
- التعرض لإصابة في العضو الذكري.
كيفية علاج العضو الذكري المدفون للاطفال
يوضح الدكتور محمد فتحي أن علاج العضو الذكري المدفون يعتمد على معرفة الأسباب المؤدية له والصحة العامة للعضو الذكري، ويتم ذلك عن طريق التشخيص أولًا من قبل الطبيب المتخصص في جراحة الأعضاء التناسلية للأطفال.
فيما يلي بعض الخطوات التشخيصية:
- يقوم الطبيب بفحص طول القضيب للطفل بدئًا من عظمة الحوض إلى قمة رأس العضو.
- يتم فحص العضو الذكري والبحث عن وجود التصاقات جلدية.
- التحقق من وجود دهون في منطقة العانة.
- قد يطلب الطبيب إجراء أشعات على منطقة الحوض.
هناك العديد من الطرق لـ علاج العضو الذكري المدفون للاطفال، فعلى سبيل المثال:
- الحالات الخفيفة للأطفال الرضع قد تُعالج من تلقاء نفسها مع الوقت بدون أي تدخل، إذ قد تختفي الوسادة الدهنية مع نمو الطفل.
- الأطفال الأكبر سنًا والذين يعانون من السمنة يتم إنقاص وزنهم عن طريق وصف حمية غذائية.
- وصف أدوية إذا كانت تلك الحالة بسبب العدوى.
- من الوارد عرض الطفل علي طبيب الغدد الصماء في الأطفال قبل الجراحة
- عند وجود التصاقات جلدية -وبعد التشخيص- يتم إجراء تقنيات معينة تساعد في بروز العضو الذكري، وإذا فشلت يتم اللجوء للجراحة لفك الالتصاقات الجلدية وإعادة القضيب لصورته الطبيعية.
- تمرينات استطالة لجلد العضو الذكري تستغرق عدة أسابيع لاسترجاعه لمكانه الطبيعي.
- في حال كانت المشكلة أكثر تعقيدًا، مثل تكون نسيج ندبي بعد الطهارة أو نمو جلد العضو الذكري فوقه بحيث يغطيه بالكامل، ففي تلك الحالة يتم إجراء جراحة لإصلاح الجلد.
- إجراء جراحة لفصل وتعديل الأربطة التي تصل قاعدة العضو الذكري بعظام الحوض.
- قد يتم إجراء عملية لشفط الدهون في منطقة العانة والبطن السفلية.
يشدد الدكتور محمد فتحي على ضرورة التواصل مع الطبيب المتخصص في جراحات المسالك البولية للأطفال، إذ إن المتخصص يكون على علم بأسباب تلك الحالة العلمية وطرق علاجها، ويشير إلى أن تكلفة علاج العضو الذكري المدفون عند الاطفال تتوقف على العديد من العوامل مثل حالة الطفل، والفحوصات، وما إذا كان يحتاج لجراحة، ونوع الجراحة المطلوبة.
اقرأ ايضاً عن:
[/vc_column_text][/vc_column][/vc_row]