يُعد التهاب الزائدة الدودية أحد الحالات الطارئة التي تستدعي الرعاية الطبية على الفور؛ لما قد ينجم عنها من مضاعفات صحية خطيرة تُهدد الحياة. 

وحرصًا منا على سلامة أطفالكم، فقد اهتم مقالنا اليوم بتوضيح اعراض الزائده عند الاطفال، والتصرف السليم فور ظهورها، لذا ننصحكم بالقراءة.

ما هي الزائدة الدودية؟ وهل خطيرة؟

الزائدة الدودية هي نتوء صغير على هيئة أنبوب يبلغ طوله نحو 5 سم متصل بالجزء الأمامي للأمعاء، وتُرجح الآراء أن وظيفتها تعزيز الهضم والمناعة؛ إذ تأوي البكتيريا النافعة والخلايا الليمفاوية. 

وحينما تصاب الزائدة الدودية بالالتهاب يصير استئصالها أمرًا ضروريًا حفاظًا على الحياة، وقد يتساءل البعض “الزايدة في اليمين ولا الشمال؟” رغبةً في الاستدلال على الإصابة مبكرًا، دعونا نتطرق إلى مزيد من التفاصيل حول التهاب الزائدة الدودية في السطور التالية.

ما هي اعراض الزائده عند الاطفال؟  

قد تظهر اعراض الزائده عند الاطفال -أي أعراض الالتهاب- في صورة حادة ومفاجئة وتتفاقم في غضون ساعات، أو على هيئة نوبات متكررة من الألم وتوصف أعراض الزائدة الخفيفة، وتنطوي هذه الأعراض على معاناة:

  • ألم شديد في البطن عند منطقة السرة تحديدًا ثم يرتكز في الجانب الأيمن. 
  • ارتفاع درجة الحرارة. 
  • الغثيان أو القيء. 
  • فقدان الشهية. 
  • الإسهال. 

ويجدر بنا التنويه أن الأعراض وحدها غير كافية لتأكيد الإصابة، إذ ينبغي فحص الطفل على يد جراح أطفال خبير بجانب الخضوع لعدد من الأشعة وفحوصات الدم لتقييم حالة الطفل بدقة ومن ثمَّ تلقي العلاج في الوقت المناسب وحمايته من أي مضاعفات خطيرة قد تهدد سلامته. 

يمكنك قراءة المزيد عن : تشخيص الزائدة الدودية عند الأطفال

احذر التأخر في علاج اعراض الزائده عند الاطفال!

قد يتسبب التأخر في علاج أعراض التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال في ظهور مضاعفات صحية خطيرة، أبرزها: انفجار الزائدة وانتشار البكتيريا في الجسم مسببة العدوى أو التهاب الغشاء البريتوني أو تلوث الدم وتقيحه، وتُعد هذه من الأمور الخطيرة التي تُهدد الحياة. 

ولذلك ينبغي على الآباء توخي الحذر والانتباه للأعراض التي أشرنا إليها، وعدم الاستعانة بمسكنات الألم للتخلص منها إذ يُصعب تشخيص الحالة وقد تودي بحياة طفلك دون علم. 

التعامل الصحيح مع أعراض التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال 

حرصًا على سلامة طفلك نذكرك مرة أخرى أن التهاب الزائدة من الحالات الطبية الطارئة، وغالبًا ما يُوصي الطبيب بخضوع الطفل للجراحة في أقرب وقت وذلك لتفادي مضاعفاتها، لذلك ننصحك بالالتزام بقرار الطبيب وعدم تأجيل العملية ظنًا أنك تحمي طفلك. 

ونطمئنكم أن عملية الزايده للاطفال من الإجراءات الآمنة طفيفة التوغل، إذ تُجرى بالمنظار، وتفصيلًا عبر شقوق دقيقة في البطن يدخل الطبيب المنظار والأدوات الطبية الدقيقة لاستئصال الزائدة الملتهبة، ولهذا الإجراء العديد من المميزات، وهي:

  • أقل ألمًا. 
  • أسرع في التعافي. 
  • عدم الحاجة للمكوث بالمستشفى. 
  • أكثر أمانًا على حياة الطفل. 
  • ندرة ظهور مضاعفات صحية بعدها. 

الأسئلة الشائعة عن الزائدة الدودية عند الأطفال 

يجول بأذهان الآباء العديد من التساؤلات عن التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال، نجيبكم عن بعضٍ منها فيما يلي: 

متى تبدأ اعراض الزائده عند الاطفال؟ 

لا يوجد وقت محدد تظهر فيه أعراض التهاب الزائدة عند الأطفال، فقد تصيب الأطفال بداية من سن 3 سنوات، لذا إذا لاحظت طفلك يشكو ألمًا في البطن فلا تتردد في التوجه إلى الطبيب المختص لتلقي الفحوصات اللازمة والعلاج في الوقت المناسب.  

كم تستغرق عملية الزائدة للأطفال؟ 

تستغرق عملية الزائدة للأطفال أقل من ساعة، إذ أن 90% من عمليات الزائدة تُجرى بالتدخل المحدود بالمنظار فلا حاجة إلى شق البطن مثلما تنطوي الجراحة التقليدية، مما يجعلها أسرع وأدق.   

 

وبهذا نصل إلى ختام حديثنا عن اعراض الزائده عند الاطفال، ولا يسعنا سوى تمني السلامة والعافية لأطفالكم، وإذا أردتم طلب الاستشارة الطبية الموثوقة فلا تترددوا في التواصل مع الدكتور محمد فتحي -أستاذ جراحة الأطفال والمناظير وتجميل الأطفال بكلية الطب- من خلال الاتصال على الأرقام الموضحة أدناه بالموقع الإلكتروني وحجز الموعد.