
ما افضل وقت لطهارة الطفل؟
رُغم كون عملية الطهارة للذكور إجراء بسيط، لا تزال مصدر قلق للآباء لما يُثار في أذهانهم من تساؤلات عديدة تجعلهم في حيرة، يا تُرى ما افضل وقت لطهارة الطفل؟ وكيف نعتنى به بعدها؟ وماذا عن فترة التعافي؟ نجيبكم عن أسئلتكم خلال مقالنا هذا.
ما افضل وقت لطهارة الطفل؟
اتفقت غالبية الآراء أن افضل وقت لطهارة الطفل خلال أول شهرين من العمر، وتحديدًا في الأسبوع الأول من الولادة -طالما الحالة الصحية للطفل تسمح بذلك- لما لها من عدة منافع، أبرزها:
- سرعة التئام الجرح، بسبب نمو الخلايا وتجددها المستمر.
- أقل ألمًا للطفل، إذ يُكتفى بالتخدير الموضعي وذلك لعدم اكتمال نمو الأطراف العصبية.
- احتمالية النزيف منخفضة، لانتقال موانع التجلط من دم الأم للطفل في الأسبوع الأول، مما يحميه من خطر النزف.
- ندرة ظهور مضاعفات صحية.
- سرعة التعافي.
وقد أكد الدكتور محمد فتحي -أستاذ جراحة الأطفال والمناظير كلية الطب- أن أفضل وقت للختان خلال الأسبوع الأول أو بعد إتمام الأربعين يومًا، وذلك لأنها جراحة غير طارئة
والاطمئنان أن الطفل بحالة صحية جيدة هو الأساس، وذلك لا ينفي أن تأجيل الطهارة بصورة مؤقتة قد يكون الخيار الأفضل لبعض الأطفال.
تنويه: قبل عملية الطهارة ينبغي إجراء مجموعة من الفحوصات والتحاليل أهمها: سيولة الدم لتجنب النزيف الحاد والذي يُعد أبرز عيوب طهارة الذكور.
يمكنك قراءة المزيد عن : عملية ختان الذكور
متى ينبغي تأجيل الطهارة للأطفال؟
يُفضل تأجيل قرار الطهارة للأطفال في عدد من الحالات، وهي:
- وجود دهون في منطقة أعلى العانة، قد ينتظر حتى 3 سنوات وإن لم تختفي يلجأ للطهارة التشريحية.
- القيلة المائية على الخصية.
- معاناة سيولة في الدم.
- الإصابة بمشكلة العضو المدفون.
- الأطفال المبتسرين.
- الاحليل السفلي (فتحة البول في غير موضعها).
- وجود تشوهات في العضو الذكري، مثل التصاق القفلة.
- معاناة الطفل من أي مشكلات صحية أخرى مثل التنفس.
- ارتفاع معدل الصفراء.
يمكنك قراءة المزيد عن : عيوب خلقية في الجهاز التناسلي الذكري
ما بعد عملية الطهارة: علامات تشير إلى تعافي طفلك
من الطبيعي ظهور بعض العلامات بعد طهارة الأطفال والتي تشير إلى تعافيه، وتتمثل هذه الأعراض في:
- نزول قطرات من الدم خلال الساعات الأولى، تتناقص تدريجيًا.
- تورم واحمرار منطقة الجرح.
- تكون قشرة صفراء، ويُعد هذا أمرًا طبيعيًا نتيجة التئام الجرح.
قد تستمر هذه الأعراض نحو 7-10 أيام، وقد تقل عن ذلك حسب موعد طهارة الطفل، وجدير بذكره أن الطفل يتحسن يومًا تلو الآخر إذا التزم الأهل بكافة الإرشادات بعدها.
يمكنك قراءة المزيد عن : دخول رأس الذكر بعد الختان
أهم نصائح للوالدين بعد عملية الطهارة
لضمان تعافي الطفل بسلام وأمان ينبغي على الأبوين اتباع مجموعة من النصائح التي تقلل من خطر حدوث مضاعفات، أهمها:
- تغير الحفاض باستمرار، للحفاظ على منطقة الجرح نظيفة ومنع تلوثها.
- استخدام الماء الفاتر عند تغيير الحفاض وتجنب استخدام المناديل المبللة أو الصابون.
- وضع الكريمات الموصوفة بانتظام، وإعطاء الطفل الأدوية في المواعيد المحددة.
- مراقبة الجرح وفحص المنطقة باستمرار، وإعلام الطبيب فور ظهور أي أعراض غير طبيعية مثل: النزيف أو التورم أو الاحمرار الشديد أو نزول إفرازات صديدية.
يمكنك قراءة المزيد عن : مدة شفاء الطفل بعد الختان
الأسئلة الشائعة عن طهارة الذكور
بعدما وضحنا افضل وقت لطهارة الطفل، نجيبكم فيما يلي عن عدد من الأسئلة الرائجة عن طهارة الذكور.
هل الختان يؤثر على خصوبة الذكور؟
لا، لم يثبت أن الختان يؤثر على خصوبة الذكور، وذلك لأن الحيوانات المنوية تُنتج من الخصية ولا علاقة للزوائد الجلدية حول القضيب بمعدلات الخصوبة، وكذلك لا يؤثر الختان في طبيعة العلاقة الجنسية أو الانتصاب.
أيهما أفضل الختان بالليزر أو الجراحة؟
قد يصعب اختيار الأفضل ما بين الختان بالليزر والجراحة، وذلك لأن كل نوع له عيوبه ومميزاته الخاصة، لذا يُفضل إرجاع هذا القرار لجراح الأطفال لتحديد الأفضل لطفلك.
وفي نهاية مقالنا الذي وضحنا خلاله افضل وقت لطهارة الطفل، نشير إلى أن تأجيل هذا القرار قد يكون بصورة مؤقتة، لكن لا غنى عنه على أية حال لما له من فوائد كثيرة لطفلك، وعليه نوصيكم باللجوء إلى دكتور جراحة أطفال للطهارة دون التخصصات الأخرى كي يمر هذا الإجراء بسلاسة وأمان.
ولمزيد من التفاصيل عن الطهارة للذكور يمكنكم الحصول على استشارة الدكتور محمد فتحي -أستاذ جراحة الأطفال والمناظير وتجميل الأطفال- من خلال التواصل عبر الأرقام الموضحة أمامكم بالموقع الإلكتروني.