رغم أن الجراحة ليست الخيار الأول لعلاج القيلة المائية، فإنها إجراء ضروري إذا تجاوز الطفل عمر السنتين ولم يُشفى من القيلة المائية، إذ تحمي الطفل من مضاعفات خطيرة تؤثر بالسلب في مستقبله الإنجابي على المدى الطويل.

في هذا المقال نتناول نسبة نجاح عملية القيلة المائية في الأطفال مشيرين إلى أبرز العوامل المتحكمة فيها.

نسبة نجاح عملية القيلة المائية في الأطفال

بحسب ما جاء في الدراسات والأبحاث التي اهتمت برصد نسبة نجاح عملية القيلة المائية في الأطفال، وُجد أن النسبة تتراوح ما بين 94 – 96%، وهي نسبة مرتفعة ومطمئنة للغاية بالنسبة لكثير من الآباء.

ولكن دعونا ننوه أن هذه النسبة قد تختلف بين طفل وآخر حسب مجموعة من العوامل المتحكمة في نجاح العملية.

العوامل المؤثرة في نسبة نجاح عملية القيلة المائية في الأطفال

تنطوي أهم العوامل المؤثرة في نسب نجاح عملية القيلة المائية على ما يلي:

خبرة جراح الأطفال 

تُعد خبرة الجراح أولى العوامل المتحكمة في نسب نجاح العملية، إذ تظهر فوائدها بداية من التشخيص الصحيح لحالة الطفل وتأهيله إلى الأسلوب الجراحي الأنسب لحالته، ثم إتمام خطوات هذه الجراحة بكل احترافية وسلاسة وعمل نظام عناية خاص بالطفل ما بعد العملية لتسريع عملية الشفاء.

حدوث قصور في واحدة من هذه الخطوات بسبب قلة خبرة الطبيب، لا شك يؤثر بالسلب في نسب النجاح.

عملية القيلة المائية بالمنظار أم بالجراحة التقليدية

مثلما أشرنا سابقًا تُجرى عملية القيلة المائية اعتمادًا على تقنيات عدة أشهرها الجراحة التقليدية أو المنظار الجراحي، ولا شك أن نسب النجاح الأعلى تُنسب دائمًا للمنظار الجراحي، نظرًا لحجم الشقوق الجراحية الناتجة عنه، وما يوفره للجراح من رؤية ثاقبة تُعينه على إتمام خطوات العملية بسلاسة ووضوح دون أي مضاعفات.

ولكن لا يمكننا أن ننكر دون الجراحة التقليدية في شفاء حالات معينة من القيلة المائية لا يتسنى للطبيب استخدام المنظار الجراحي معها.

قيلة مائية على خصية واحدة أم الخصيتين

تختلف نسبة نجاح عملية القيلة المائية في الأطفال حسب حالة القيلة المائية نفسها والتوقيت الذي خضع فيه المريض للعملية، فإذا كان الطفل مصابًا بقيلة مائية على خصية واحدة قد تكون نسبة نجاح العملية أكبر مقارنة بالقيلة المائية على الخصيتين.

أما عن توقيت خضوع الطفل للعملية، فكلما كان في سن مبكر، زادت نسب نجاح العملية وارتفعت كفاءة عمل الخصية المصابة.

جودة الخدمات الطبية المقدمة في المستشفى

لا يمكننا أن نهمل تأثير جودة الخدمات الطبية المقدمة في المستشفى على نسبة نجاح عملية القيلة المائية، وذلك بداية من توفير أفضل الظروف التعقيمية داخل وخارج غرفة العمليات، وتوفير أحدث الأدوات الجراحية والأجهزة الطبية ووصولًا إلى مستوى العناية بالطفل خلال مرحلة الإفاقة والتعافي.

درجة الالتزام بتعليمات ما بعد العملية 

درجة التزام الأهل بتعليمات ونصائح بعد عملية القيلة المائية لا تقل أهمية إطلاقًا عن دور الجراح داخل غرفة العمليات، فتطبيقهم لكافة الإرشادات الخاصة بالعناية بالجروح وحركة الطفل ومواعيد أدويته ونظامه الغذائي، يرفع من نسب نجاح العملية، ويُسرع من تعافيه وعودته إلى مستوى نشاطه الطبيعي.

من خلال حديثنا السابق نستنتج أن خبرة الجراح ومهاراته الجراحية ضرورية لرفع نسب نجاح عملية القيلة المائية عند الأطفال، ولكن لا يمكن الاعتماد عليها وحدها للحصول على أعلى النسب، بل لا بد أن يُشارك الأهل في جزء من المسؤولية من خلال التزامهم بكافة أساليب العناية بالطفل ما بعد عملية القيلة المائية، ومراقبته جيدًا لتتبع علامات الشفاء أو الانتكاس -لا قدر الله-.

تعرف الآن على العلامات التي تشير إلى إصابة طفلك بالقيلة المائية من خلال استشارة أفضل جراحي الأطفال في مصر الدكتور محمد فتحي، احجز موعدًا الآن من خلال الموقع الإلكتروني.