هل تختلف مدة شفاء الطفل بعد الختان؟ وهل للأمر علاقة بالتقنية المستخدمة في العملية؟
يولّد الختان أو الطهارة مشاعر القلق والخوف في قلوب الآباء، فكيف يُتصور أن يخضع هذا الرضيع الذي لا يتجاوز وزنه بضع كيلوجرامات إلى تدخل جراحي وتخدير! ولا تتبدد هذه المشاعر إلا بعد أن يُشفى الطفل تمامًا من آثار الجراحة ويعود لحياته الطبيعية كغيره من الأطفال، ولهذا يتساءل الآباء كثيرًا حول مدة شفاء الطفل بعد الختان.
نستعرض خلال هذا المقال المفهوم الحقيقي لطهارة الأطفال، ومدة الشفاء المتوقعة منه، وعواقب الخضوع لهذا الإجراء على يد غير المتخصصين.
المفهوم الحقيقة لطهارة الذكور والغرض منها
طهارة الذكور هي إجراء جراحي يهدف إلى إزالة الجلد الزائد الموجود على رأس العضو الذكري (الحشفة)، وذلك لعدة أغراض أساسية، أهمها:
- الوقاية من الإصابة بالتهابات الجهاز البولي المتكررة والحفاظ على نظافة العضو الذكري.
- منع الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا في المستقبل.
- الحد من الإصابة بعدوى والتهابات القضيب.
- تقليل خطر الإصابة بسرطان القضيب.
لذا يحرص الآباء على استشارة الطبيب حول ختان الذكور بعد ولادة أطفالهم بفترة قصيرة.
كم تصل مدة شفاء الطفل بعد الختان؟
يستغرق الشفاء من عملية الطهارة مدة تتراوح ما بين أسبوع وأسبوعين، ويتوقف ذلك على الحالة الصحية للطفل ومدى كفاءة الطبيب المشرف على الجراحة وحرص الأبوين على اتباع التعليمات الطبية.
هل تختلف مدة شفاء الطفل بعد الختان حسب التقنية المتبعة في العملية؟
بالطبع، ساهم استخدام تقنيات جراحية حديثة في خفض مدة شفاء الطفل بعد الختان، وبرز ذلك كثيرًا عند استخدام تقنية الليزر، ويتضح ذلك عند المقارنة بين إجراءات الجراحة التقليدية والجراحة بالليزر كما يلي:
- تعتمد الجراحة التقليدية على استئصال الجلد الزائد على رأس القضيب باستخدام مشرط جراحي وعمل غرز جراحية.
- بينما تعتمد الجراحة بالليزر على كي الجلد الزائد باستعمال الحرارة المتولدة من الليزر وعمل غرز تذوب تلقائيًا بعد التئام الجرح.
وبناءًا عليه، تنخفض مدة شفاء الطفل بعد الختان بالليزر عما ذكرناه سابقًا.
كيف تؤثر كفاءة الطبيب في مدة شفاء الطفل بعد الختان؟
من الضروري أن يتأكد الآباء من خضوع أطفالهم الذكور لعملية الختان على يد دكتور جراحة اطفال للطهارة يتسم بالخبرة والمهارة ، وذلك لأن الطبيب الخبير على دراية كبيرة بالتركيب التشريحي للعضو الذكري والأجزاء المحيطة به، ولديه مهارة عالية تمكنه من من التعامل مع كافة الحالات باحترافية ودقة.
وإن أهمل الآباء هذا الأمر، فقد تؤدي الجراحة إلى إصابة أطفالهم بمضاعفات خطيرة، منها:
انكماش الذكر المدفون عند الأطفال بعد الختان ونمو الجلد
من أبرز مضاعفات عملية الختان دخول رأس الذكر بعد الختان وتكوّن الجلد فوقه مرة أخرى، تحدث عادة في الأطفال الذين يعانون زيادة في الوزن وتتراكم الدهون في منطقة العانة لديهم.
وفي هذا الصدد ينصح الطبيب الخبير أولياء الأمور بالانتظار بعض الوقت قبل ختان أطفالهم تجنبًا لحدوث تلك المشكلة.
اقرأ المزيد عن : اسباب انكماش الذكر للداخل
إصابة رأس العضو الذكري في أثناء العملية
في أثناء عملية الختان، قد يؤذي الطبيب رأس العضو الذكري ويصيبه خطأ إن لم يكن متمكنًا بما يكفي، مما يؤدي إلى نزيف.
الإصابة بالإحليل البولي السفلي
قد تخْلِّف عملية الختان تحت إشراف طبيب غير متخصص إصابة في مجرى البول تنطوي على تكوّن فتحة إضافية للمجرى غير الفتحة الطبيعية الموجودة في رأس القضيب.
غرغرينة العضو الذكري
تحدث غرغرينة العضو الذكري عادة نتيجة نقص التروية الدموية للقضيب، الأمر الذي يترتب عن استخدام أساليب خاطئة في أثناء الجراحة.
تورم والتهاب العضو الذكري
يتورم العضو الذكري ويلتهب عادة بسبب عدم الاعتناء بجرح العملية وعدم الاهتمام بنظافته مما يؤدي إلى حدوث عدوى.
ونصيحتنا في هذا الشأن أن يهتم الأبوان بمعرفة عدد سنوات خبرة الطبيب واكتشاف مهارته عبر قراءة تجارب الآباء السابقة مع الطبيب، ومعرفة كيف أثمرت الجراحة عن نتائج مرضية.
تعليمات تُسرع مدة شفاء الطفل بعد الختان
توجد مجموعة من الأساليب التي تسهم في الوقاية من مضاعفات ختان الذكور وتسرع مدة شفاء الطفل بعد الختان، أهمها:
- تطهير الأم ليديها وغسلهما جيدًا قبل التغيير على جرح العملية.
- استبدال الحفاض بصفة دورية، تفاديًا لتلوث جرح العملية بالبول والبراز.
- ترك الحفاض مفتوحًا عدة مرات خلال اليوم لتهوية الجرح وحثه على الالتئام سريعًا.
- تجنب تجفيف الجرح باستخدام المناديل المعطرة تفاديًا لكيلا يلتهب.
- التأكد من تبول الطفل في غضون 8 ساعات بعد الخضوع لعملية الطهارة.
- الالتزام بالأدوية التي يوصي بها الطبيب في مواعيدها المحددة.
- إخبار الطبيب عند ظهور أي أعراض غريبة على الطفل، مثل ارتفاع درجة الحرارة والنزيف وخروج إفرازات كريهة الرائحة من الجرح.
هل التأخر في الخضوع للعملية يطيل مدة شفاء الطفل بعد الختان؟
في الحقيقة، لا توجد علاقة مباشرة بين توقيت الخضوع للعملية ومدة شفاء الطفل بعد الختان، ولكن للأمر أبعاد أضرار أخرى، فقد يؤثر التأخر في إجراء العملية على نفسية الطفل بسبب زيادة إحساس الألم، وكذلك يسبب مخاطرًا بالغة تضر بصحة الطفل وجهازه التناسلي والبولي.
أضرار عدم الختان للذكور في الموعد الصحيح
تشمل أضرار عدم الختان للذكور في الموعد الصحيح ما يلي:
- زيادة خطر التعرض للأمراض المنقولة جنسيًا في المستقبل، ويرجع ذلك إلى وجود زوائد جلدية حول رأس القضيب تجعله بيئة مناسبة لنمو وتراكم البكتيريا والجراثيم.
- الإصابة بالتهابات في رأس القضيب بين الحين والآخر.
- زيادة فرص إصابة الجلد المحيط برأس القضيب بكدمات مختلفة قد تعرضه للتلف، وتحدث غالبيتها عند استعمال سحاب البنطال الجينز.
- إصابة مجرى البول.
- صعوبة التبول، بسبب ضيق الفتحة الخارجية للجلد المغطي لرأس العضو الذكري.
اقرأ المزيد عن :عملية ختان الذكور
وفي إثر ذلك ننصح الآباء والأمهات بالحرص على إخضاع أطفالهم الذكور لعملية الختان في موعد أقصاه 40 يومًا بعد الولادة، وعدم التأخر عن ذلك إلا بعد استشارة الطبيب.
لمزيد من التفاصيل عن ختان الذكور، يمكنكم متابعة مدونة موقع الدكتور محمد فتحي -أستاذ جراحة الأطفال والمناظير بكلية الطب-.
ولحجز موعد مع الدكتور محمد فتحي -افضل دكتور جراحة أطفال للطهارة-، يمكنكم التواصل مع العيادة من خلال الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.